عدت يا تشرين الثاني بقلم أ, محمد الحفضي
***هذيان آخر الليل ***
عدت يا تشرين الثاني..؟
"عدت يا يوم مولدي "
"عدت أيها الشقي "
سلبتنا أرواحا عزيزة في كل عام
نثرت الاشجان والأحزان. .
تمر ساخرا من الأعمار والديار
شمس شبمة محتشمة السفور
يحجبها برقع غيوم
كراهبة في دير القديسة كاترين
أو حسناء محجبة في قندهار
زمن سطوة الطالبان
أو محظية من حريم أمراء الخيام
ريح شرقية باردة ترعش العظام
قمة تصميت رمادية صلداء
تبدو بمنحناها كنهدي عذراء
استحمت في نهر اوريكا
طمعا في الزواج والانجاب
أشجار التوت من أوراقها تعرت
تناثرت أرضا كميت الأحلام
يا تشرين الثاني لما جئت ؟
انا الآن وحيد
انتظر الرحيل
من قبل،،من عقود مضت
أمي بمولدي سعدت
بالمواويل صدحت
زعردت
هي رحلت
وبياض شيبي ما شهدت
انا الآن وحيد
احلامي وئدت
يا تشرين الثاني
جئت تذكرني بيوم مولدي
ام تزف موعد رحيلي..؟
ما عاد شيء يغري بالبقاء
فما أتفه الحياة
كل الأمنيات تهاوت كالسراب
في عزلتي
يؤنسني فنجان قهوتي
دخان سجائري يشكل سيدة أحلامي
رغم البعد هي ماثلة أمامي
كلامها. .همسها. .
ضحكتها تطرد وحشتي
هي تؤنسني
يا تشرين الثاني
هل ستعود في القادم من الأعوام
هل ستلقاني
لاشعل شمعة من باقي سنين عمري. .؟
أم تجدني استعجلت قطار الرحيل؟
يا تشرين الثاني
عد كما تشاء
ولا تشعرني بالهرم
يا تشرين الثاني
اي سر تخفي عني
خبرني
لما انت شهر مولدي
انا وفاتنتي ورفيقة عمري
بوردة قرنفل حمراء أكتفي
وان اخلفت الموعد ولم تجدني
القيها على نعشي أو ثرى قبري
يا تشرين الثاني
كلما عدت والخريف
تدمي ندوب قلب جريح
وتنفض غبار النسيان
عن وعد مشؤوم
واحلام اجهضتها
عجرفة سادية الاستبداد. .
*****بقلم الاستاذمحمد الحفضي *****
تعليقات
إرسال تعليق