مناجاة بقلم أ, عبد الله الأنصاري

  *مناجاة*

بقلم: الشاعر الزجال الاعلامي عبد الله الأنصاري
ألا أيها الشاكي لأهلك الألما
قد قل مقدرك منهم أو انعدما
كم من قريب تمنى لك شرا
ورب بعيد أحس بحالك وتألما
كم من أهال ضاق بالمرء قربهم
ببعدهم تحسن حاله وضعه سما
ناديت أهلي وقلت إني مضرور
فتغلقت مسامعهم كأن بها صمما
و المجامع بعدي بضري مزهوة
الألسن هتفت بإملاقي سوءا قد نما
وبظلم الأقارب وكرههم هجرت
بيوت و لولاهم جدار الحب ما تهدما
لولا بطش الأهالي لمكث محمد
ببطن مكة مؤيدا معززا بهم ومكرما
ولولا الأقارب ما سقط عظماء
سمت شعوب بفكرهم و شأنهم عظما
وعجائز في غير منازلها رميت
وشيوخ من حر العقوق تجرعت ندما
وزهور من الإهمال عانت فذبلت
لو سقاها أهلها لفاحت عطرا منسما
وأزواج بضعف الحب حل فراقها
فتشتت العوائل وشعور الود تحطما
ومدن بأيادي الأهالي كم تهدمت
بين الأحبة صارت حمرا تسيل دما
ودول راقيات قد تاهت هويتها
بعدما الفراق على ذويها حله حكما
تناسلنا والتناسل نعلم أنه فطرة
هل نعلم أن قد وجب تقديره وعظما
حرقتي ليست لأهلي مني مهانة
ما قصدي إلا إصلاحا لمجد قد تهدما
لو زرعنا المحبة في أرضنا وبيننا
ما تجرعنا الجني حنظلا طعمه علقما
لولا الفرقة وسط الأخلاء ما تهاوت
أخلاقنا بين الأمم ولا تاريخنا انهزما
والآن حتى و لو تكاثرت مساوؤنا
بعد التوبة رب غفور فلندع التشاؤما
باب السماء للاجئين دوما مفتوح
عين الله ترقب من تاب وأصلح وأسلما

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

‏إن كنت تقرأ بقلم أ, عباس اليعقوبي

حين صحوت بقلم أ, راسم ابراهيم

لا تهربي من الحقيقة بقلم أ, أحمد مصطفى الأطرش