فيروز بقلم أ, محمد الحفضي
***فيروز***
-----ملاك على الأرض----
*كلمات مهداة إلى صاحبة الصوت الملائكي،، السيدة فيروز في عيد ميلادها ،، مع اجمل التمنيات بطول العمر وصفاء الروح. ...!
ياملاكا سقط سهوا من السماء..!
يااغلى أيقونة. ..
يابلسم شفاء الأرواح. ..
يا أجمل هدية من رب السماء إلى العرب البلهاء. ..!!
كم من أقزام وعاهرات الكباريهات تنطعوا،، تهافتوا على النجومية في الغناء..في زمن فجور اعراب البترودولار. ..!! خبوا،، دون خجل،، فالوجوه تخفيها سبعة أقنعة ...
وأنت وحدك في أعالي الربى بجبل لبنان،، تجلسين في حمى الأرز والسنديان. .تتاملين ماركتينغ الخردة..صامتةكعادتك،، ساخرة في هدوء. ...
فيروز ياملاك السماء...!
أنت قديسة الغناء العربي..في زمن قل فيه الحياء والعفة. ...تكاثرت فيه الأمهات العازبات. ...!!!
كم كثر النشاز والزعيق في مهرجانات العفن،،
كلغط الحانات والخمارات،، بعيد منتصف الليل...!!
وما اطرب أحدهم ولا اسكرتنا نجمة بمساحيقها،، عذوبة. ...!!!
ماذا بقي لنا يا سيدتي سواك،، بعد رحيل الرفاق. ...!
وحدت هذا الوطن العربي المستنقع من المحيط إلى الخليج. ...!!!
صوتك تراتيل ملائكية. ...!!!
باقية انت ساكنة في سويداء قلوبنا وشغافها،،، من أمس بعيد في الزمن الجميل حتى اللحظة. ...!!!
فيروز انت الحقيقة،، والموهبة. .دوما في البال،،
وغيرك وهم وعدم. ...!!!
فيروز..ياذات القلب الطيب..أنت وطننا الثاني. ..!!!
أنت ملجأ اشجاننا وافراحنا. ...!!!
عند شدوك، ، وعلى نبرات صوتك الملائكي..ننسى خلافاتنا وشتاتنا. ..!!!
ضاعت الأوطان والقيم والاماني والأحلام.....!!!
تاسيد الاقزام. ..انمسخت مساحيق التطرية..والتجميل على الوجوه الذميمة، ، وشاهت قبحا. ...!!!!
ولازلت انت فيروز لوحدك في عينيك بريق الأمل. ..!!
في حنجرتك الماسية حرية أحلامنا في هذه المنافي..والمخيمات. .تضيق بنا..ولو رحبت. ..!!!
اطال الله عمرك وعافاك من أي داء وسقم. ..!
فأنت الأمل والرجاء في زمن الخذلان العربي. .زمن المسخ والفجور والزعيق والنهيق والنعيق. .والبلادة بامتياز. ....!!!
أما أنت..سيدتنا وملاكنا فيروز. ..فأنت استثناء. ..
كروح العنقاء شامخة خالدة. ..خلود جبران.ونعيمة..وبشارة الخوري..والريحاني..والرحباني. .ومارسيل واميمة الخليل وجاك بريل. .وكاظم الساهر. ...
لم نمل يوماً..ولم نسام اونضجر قط من سماع اغانيك
وروائعك،،،،
كلما أنهيت معزوفة..أو اغنية تمنينا لو اطلتها لنستمتع بعذوبة صوتك...!! ولكن كل ثمين قليل،، نفيس ونادر...!!!
نعرف أن البسمة فارقت ثغرك،، منذ أربعة عقود..حزنا
على وطن دمرته الحرب الأهلية،، والاجتياح الإسرائيلي. .والردع والطائفية. ..ونذالة قبائل البذاءة الأعراب. ...!!!!!؟
لم تحملي حقائب السفر هاربة من جحيم الحرب والبارود. ...!!!
بل بقيت ثابتة شموخ الجبل وما تبقى من شجر الأرز. .والضاحية وبيروت. ...ولو تخطف الموت رعيلا من الرفاق والأحباب. ..!!!!
فيروز. ..إن كانت القدس عروس عروبتنا. ..فأنت الوحدة والهوية والعروبة.
*****بقلم الاستاذمحمد الحفضي *****
تعليقات
إرسال تعليق