تمتمات بقلم أ, بوعلام حمدوني
تمتمات
لهفة النظرات
تزرع بذور الهمسات
هنا و هناك
تغادر حلبة الاشتياق
لموسم غفوة الخريف .
ظلال الحلم
تتبعثر على أبواب الليل ،
أنامل حروف تنتظر
ذاك السراب
الآت بقلب ..
من جب ذاكرة
تناسيتها معلقة
بحرارة عناق ،
لا يأتي ..
لن يأتي السراب
إلا في زوبعة هباء
من عصف الرحيل .
تكتكات الحنين
تدق نبضات الغياب
في نفثة نفس الأنين
من مدن النسيان
حروف تناهيد
تنتفض من يوم بعيد ،
تشاكس رقائق الشوق
على صفحات الغفوة ،
تسير حافية الأحلام
علي طريق ثكلى
بقاطرة عارية
تعبث بشتات عمر
يكبل الركوع
فوق محطات الخنوع .
كم من عين
انتعلت نظرة الخداع
و فضت بكارة ..
قصيدة اليراع ،
طواها ألف مارة
في خندق ممنوع
هجره القدم المقطوع
حين تعلق ..
بحضن السراب
كألمس طريق
للكرسي المهجور .
ممنوع يا أنا ..
من الطواف بين المارة
على رصيف ..
تاهت معالمه
في عويل صرخة
تمتمات ..
بنبرات الخذلان ،
ممنوع أنا ..
من وشوشات عصف
جليد يدوي بصقيع صدى
يدمي وشوم قصيدة
لا تنتهي ..
و شرايين الشوق
جفت بغفوة نظرات
ارتحلت في لهفة نزوة
ممنوعة من حضن الوفاء .
القهوة و السيجارة و الشعر ،
تالوث هنيهة جنون
تعبر غفوة خريف
تعلق ذات سراب
بجذع حلم هباء ،
تأبط العشق قصيدة
تحتضر على حافة عتمة
بجحافل الأنين .
ممنوع الأنا..
من قلب موطن
تعج تربته
بعرين الذئاب ،
لمواطن النقاء
تربة بحبيبات الزئير
تنجب سنابل النبل
ممشوقة النخوة
لا تنحني ..
و لو لعصف ريح الوهن .
تمتمات صخب الحروف
و ألوان الحياة
تتوهج من ثغر الفجر
ترسم الأمل همسات
من البريق الآت
و دفء الابتسامات
يدثر غيثه إشراقات .
بوعلام حمدوني
تعليقات
إرسال تعليق